مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحذّر من "جرائم حرب" في أوكرانيا

مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحذّر من "جرائم حرب" في أوكرانيا
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت

قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، الأربعاء، إن الهجمات الروسية الواسعة النطاق والعشوائية تثير "قلقا كبيرا" محذرة من أنها يمكن أن ترقى إلى "جرائم حرب".

وقالت ميشيل باشيليت في كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن "الهجمات العشوائية محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي وقد ترقى لجرائم حرب" وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وأوضحت أن "التدمير الهائل لأهداف مدنية والعدد الكبير للخسائر المدنية يشير بقوة إلى أن المبادئ الأساسية للتمييز (بين الأهداف العسكرية والمدنية) والتناسب والحيطة لم يتم الالتزام بها بشكل كافٍ".

فرار من الحرب

وتسببت الحرب الروسية الدائرة في أوكرانيا في فرار ما يقرب من 4 ملايين لاجئ من أوكرانيا منذ أن بدأت روسيا هجومها في 24 فبراير الماضي، وفقًا لآخر تقدير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتُظهر البيانات الصادرة عن المفوضية أن ملايين الأوكرانيين انتقلوا إلى البلدان المجاورة منذ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، ولا سيما بولندا ورومانيا ومولدوفا والمجر وسلوفاكيا.

وسافر مئات الآلاف من الأوكرانيين إلى روسيا، قيل إن بعضهم نزح قسراً، إلى جانب الآلاف ممن هاجروا إلى روسيا البيضاء، حليفة موسكو، بحسب المفوضية الأممية.

وبلغ العدد الصافي للأشخاص الذين فروا من أوكرانيا نحو 672 ألفًا في نهاية فبراير الماضي، لكنه قفز إلى أكثر من 3 ملايين و866 ألفا، بحلول نهاية مارس الجاري.

 

أزمة اقتصادية ذات "أبعاد تاريخية"

وفي سياق رد الفعل حول العقوبات الدولية ضد روسيا حذر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، من أزمة اقتصادية ذات "أبعاد تاريخية" في العالم بسبب العقوبات الغربية ضد روسيا، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية.

وقال نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، إن "الأسباب الحقيقية التي تهدد سوق الأغذية العالمية، ليست في أعمال روسيا بل في هستيريا العقوبات التي لا حدود لها، والتي شنها الغرب على روسيا، دون أن يفكر في سكان الجنوب العالمي ولا مواطني الدول الغربية".

وأضاف أن "محاولة عزل روسيا اقتصاديا ولوجستيا وماليا عن قنوات التعاون التي تم ترتيبها منذ سنوات، بدأت تتحول إلى أزمة اقتصادية ذات أبعاد تاريخية".

بداية الأزمة

بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق، وفي المقابل ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية